الخميس، فبراير 03، 2011

جمعة الغضب فى مصر

ماتوا و هم يحلمون بالتغيير .. تغيير الواقع ، فغيروا التاريخ .. كانوا يظنون أنهم سيحركون الصخر من موضعه ، لكنهم كانوا واهمون .. نطحوا الصخر ، فتهشمت رؤوسهم و ظل الصخر رابض مكانه لم يتأثر لموتهم لأن الصخر بلا قلب .. كل ذنبهم و جريمتهم أنهم أرادوا واقع أفضل لأنفسهم و مستقبل أحسن للأجيال القادمة ، فدفعوا الثمن غالياً .. أرواحهم !

سلاماً على أرواح شباب المظاهرات السلمية و شهداء الثورة البيضاء التى أصبحت حمراء بعد أن غطتها دمائهم البريئة الزكية الطاهرة ..

هدفكم كان مشروع و غرضكم نبيل و سامى ، لكن خطأكم الوحيد كان فى الوسيلة !

نعم .. الساكت عن الحق شيطان أخرس ، لكن الغضب شيطان أعمى .. لقد وقعتم رغماً عنكم فى فتنة الحاكم الظالم .. لم تنتبهوا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحكام الظالمين و الطغاة قائلاً : أطيعوهم ما أقاموا الصلاة فيكم !

لكنكم معذورون ، فقد خرج معكم شيوخ الأزهر الشريف فى المظاهرات و الإحتجاجات !!! و هذا خطأ مبارك الأكبر .. أنه همش دور رجال الدين حتى هتفوا ضده مع الهاتفين .

بدلاً من المظاهرة المليونية و النوم فى الشوارع و على الأرصفة ، كان أولى بنا كمسلمين أن نصلى الصلاة المليونية و ندعو جميعاً فى نفس واحد دعاء واحد أن يخلصنا الله من الحاكم الظالم .

كان أسهل لنا أن نغير من أنفسنا أولاً و نصلح علاقتنا مع الله من قبل أن يسلط علينا من لم يخافه و لم يرحمنا .

و رغم سقوط ضحايا ، لم يفت أوان التوبة و الرجوع إلى الله .. يجب أن نصبر و نلتزم الصمت التام حتى يرحل بسلام .. يجب أن نكظم غيظنا و حنقنا و كبتنا حتى يزيح الله الغمة و الفتنة و يرحل من ظن أن الدنيا ستدوم له .. من لم يرحل حقناً لدماء المسلمين .

و ما الدنيا بباقية لحى *** و ما حى على الدنيا بباق

هناك تعليق واحد:

فاروق سحير ( فاروق بن النيل ) يقول...

أستاذة زهرة يسرى.........
من قال لكى أننا لم نصلى فى ميدان التحرير وندعو بدعاء واحد أكثر من 2 مليون ومع الشيخ محمد جبريل لمدة نصف ساعة دعاء إرتجت له الدنيا كان هذا يوم 11 فبراير لذافقد إستجاب الله لنا ولم تمضى ساعات إلا ةتخلى حسنى مبارك عن الحكم