الاثنين، مايو 31، 2010

قافلة الحرية التركية .. هل تكون مسمار فى نعش إسرائيل الملعونة ؟!

ثار العالم كله من أجل الشهداء الأتراك الذين سقطوا فجر اليوم فى (أسطول الحرية) على أيدى المارينز الإسرائيليين ، و هم حاملين المعونات و المساعدات فى طريقهم لغزة .. حقاً رب ضارة نافعة .

و رغم إن هذه بداية تبشر بخير ، إلا إننا كنا نتمنى أن تحدث ثورات مماثلة على ما يحدث فى الفلسطينيين كل يوم !!!

الثلاثاء، مايو 04، 2010

قتيل كترمايا !!!

كى لا تحدث أزمة بين مصر و لبنان كتلك التى حدثت بين مصر و الجزائر ، علينا أن نحكم عقولنا تجاه تلك الحادثة البشعة التى راح ضحيتها شاب مصرى فى قرية كترمايا بجنوب لبنان .

كترمايا هى قرية من قرى قضاء الشوف فى محافظة جبل لبنان ، و الشاب المصرى القتيل كان يقيم فيها منذ شهور قليلة فقط مع أمه المصرية و زوجها اللبنانى ، حيث كان يعمل مساعد جزار مع زوج الأم .

تم إتهامه فى جريمة إغتصاب قاصر ، و ثبتت براءته منها ، ثم تم إتهامه فى جريمة قتل جدين و حفيدين من جيرانه ، و قبل أن تثبت براءته أو إدانته ، كان معظم – و لا أقول كل – أهالى القرية قد أصدروا حكمهم بالثأر منه يوم الخميس الماضى 29 إبريل 2010 !!!

معظمنا شاهد عملية الثأر البشعة و التمثيل بالجثة على جميع القنوات الفضائية و الإنترنت ، و ما أثار غضب و إستياء المصريين و معظم العرب – بما فيهم لبنانيين كثيرين – هو الطريقة التى تم بها الثار !!!

نعم ، لو عكسنا الأمر ، أى لو قام لبنانى بقتل أربعة من أسرة مصرية واحدة ، خاصة فى الجنوب أو الصعيد ، لفتكت به الأهالى ، لكن ما كان المصريون سيجردونه من كل ملابسه و لا كانوا سيسحلونه على الأرض أو يطوفون به فوق سياراتهم و لا كانوا سيعلقونه على عمود إنارة لإلتقاط الصور التذكارية معه .. لكن طبعاً لا يقارن أى شعب عربى آخر بالمصريين فى نخوتهم أو طيبتهم !!!

و رغم إن قلبى موجوع و دمى يغلى من أجل إبن بلدى – حتى لو كان قاتل – لكن لابد أن نضع الأمور فى نصابها الصحيح ، فتلك الحادثة فردية .. فردية .. فردية ، و لا تعبر عن الشعب اللبنانى بأى حال من الأحوال .

ليس حباً فى الشعب اللبنانى و لا من أجل سواد عيونهم ، لكن لأن ما فعلها هم بعض الأهالى الغاضبين ، و ليس ألاف المشجعين لفريق كرة قدم مثلاً كما حدث مع ألاف المصريين من ألاف الجزائريين فى الخرطوم ، و لا مجال هنا لمقارنة محاكمة المصرى هشام طلعت من أجل اللبنانية سوزان تميم بهذه الجريمة النكراء !!

إلى محمد سليم محمد مسلم .. المتهم القتيل – و ليس القاتل القتيل – أقول له :

لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها !!!

لو كنت بالفعل قاتل الأربعة ، فهنيئاً لك جنات الفردوس الأعلى لأن القصاص منك قد إنتهى فى الدنيا ، و لم يبقى عليك ديون مؤجلة للآخرة بإذن الله ، أما إذا كنت برئ من القتل – و هذا ما أتمناه – فهنيئاً لك رفقة أسد الله حمزة بن عبد المطلب و رفقة كل موتى المسلمين الأطهار الذين مثلت بجثثهم ، و هنيئاً لك ندم و حسرة سيرثها طوال عمرهم كل من فعلوا بك هذا ، و قصاص منهم فى محكمة العدل الإلهية !!!