الأربعاء، فبراير 16، 2011

المنافقون .. من هم ؟!

لفت نظرى إنشاء الكثير من الصفحات و المجموعات على الفيس بوك التى تناهض الفنانين و الإعلاميين و الصحفيين الذين كانوا ضد الثورة قبل رحيل مبارك ، ثم أصبحوا معها بعد رحيله عن الحكم .

فى رأيى المتواضع ، معيار تصنيف المنافقين يجب ألا يكون ضد أو مع الثورة ، فناس كثيرة – و أنا منهم – لم يكونوا يعرفون أين الصواب ؟ و ما هو الصالح ؟ إستمرار المظاهرات و الثورة أم إستمرار مبارك حتى نهاية ولايته ؟

و كل من ضدك ليس معناه أنه دسيسة !

لو تم التصنيف وفق هذا المعيار ، لأصبح أغلب الناس خائنون و منافقون .

المنافقون الحقيقيون هم من لم يكونوا على الحياد التام قبل أو بعد الثورة ، هم من خسفوا بالثورة سابع أرض ، ثم صعدوا بها سابع سماء .

أمثال الصحف القومية (جرائد الحكومة) : الأهرام و الأخبار و الجمهورية ، نعم جرائد المعارضة مجدت الثورة تمجيد مبالغ فيه ، لكن موقفها كان واضح من البداية ، فهى لم تكن أبداً مع نظام مبارك حتى فى عز قوته ، أما المغالاة التى قام بها رؤساء تحرير الصحف الحكومية من أمثال : أسامة سرايا و ممتاز القط و محمد على إبراهيم .. فهذا هو النفاق فى أقوى صوره .

كانوا يسبحون بحمد مبارك و يبررون كل أخطائه بالبلاغة و المنطق ، ثم يحاولون الآن إيهام الناس بأنهم كانوا مخدوعين و لا يتصورون أن كل هذا الفساد كان فى عهد مبارك !!!

ليتهم إلتزموا الحياد و الوسطية .. أو حتى الصمت المطبق !

و المذيع تامر بسيونى الذى قال أن الرئيس مبارك صمام أمان لكل المصريين .. أنظروا ماذا يقول و يفعل الآن ؟! ليته يصمت تماماً .

أما مذيعين الأخبار بالتلفزيون المصرى ، فيجب أن نلتمس لهم العذر ، لأنهم كانوا مجبرين و مضطرين .

رحم الله من جعل عمله و كلامه خالصاً لوجهه تعالى .

هناك تعليقان (2):

فاروق سحير ( فاروق بن النيل ) يقول...

أستاذة/زهراء يسرى........
كنت وكيلا لوزارة الإعلام ..........
لم أكن يومامنافقاسواءبعملى أو بحياتى وكنت أشدعنفامع الكاذبين إسمحيلى أن أقول معك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنافقين حتى تتضح الأمور:
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها,إذا حدَّث كذب وإذاأؤتمن خان وإذاوعدأخلف وإذا خاصم فجر وفى رواية أخرى إذا عاهد غدر"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا فى إعتقادى أن مبارك كانت فيه الخصال الأربعة وبعض تابعيه من الحزب الوطى والوزراء وجميع رؤساء الصحف القومية وأكثرية المذيعين ونقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ونقيب الفنانين أشرف زكى ومعظم الكرويين وإتحاد الكرة
شكرالكى

Unknown يقول...

أؤيد ما تقوله الأستاذة زهرة يسري عن نفاق بعض الكتّاب، فهؤلاء يذكّروننا بالذين كانوا ينافقون الملك فاروق ثم انقلبوا عليه بعد الثورة وراحوا ينافقون عبد الناصر، ثم بعد رحيل عبد الناصر انقلبوا عليه وراحوا ينافقون السادات.. وعلى فكرة، فإن السينارست وحيد حامد انتقد في آذار/ مارس 2011 عبر شاشة "الحياة" هؤلاء المنافقين الذين انقلبوا فجأة على الرئيس مبارك، لكنه قال أن الكاتب الوحيد الذي ما يزال يحترمه هو الأستاذ عبد الله كمال (رئيس تحرير روز اليوسف) لأنه ظل ثابتاً على موقفه المؤيد لمبارك.