الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

عرس الديموقراطية



الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً ملء السماوات و ملء الأرض و ملء ما تشاء يا رب .
الحمد لله .. إنقشعت الغمة و تبدد الظلام الذى عشنا فيه طوال الإسبوع الأخير بفضل دعاء ملايين المصريين البسطاء .
لأول مرة نشترك فى إنتخابات مجلس الشعب بعد أن أصبحت تتم بالرقم القومى ، و ليس بالبطاقة الإنتخابية .
رغم السيول و الأمطار ، نزلنا الإنتخابات كى نؤكد أن من فى التحرير لا يمثلون كل المصريين و لا يتحدثون بإسمنا .. لقد أدخلونا طوال الإسبوع الماضى فى نفق طويل مظلم لم يخرجنا منه سوى التوسل إلى الله و القرار الحكيم جداً من القوات المسلحة بإجراء الإنتخابات فى موعدها و عدم تأجيلها و لو ليوم واحد .
أنا لا أشكك فى وطنية من فى التحرير ، لكننى أشك فى ذكائهم .
لقد أقحموا أنفسهم فى معركة وهمية مع عدو وهمى إسمه الجيش المصرى ، و مع ذلك خسروا عدة جولات فى تلك المعركة الغير متكافئة :
أولاً : إستفتاء السبت 19 مارس 2011 : طلب ثوار ميدان التحرير من الشعب أن يقولوا (لا) للتعديلات الدستورية و ترقيع الدستور من أجل وضع دستور جديد تماماً ، فكانت نتيجة الإستفتاء الكاسحة : 14 مليون قالوا (نعم) للتعديلات الدستورية و الإستقرار السريع ، و 4 مليون قالوا (لا) !!!
ثانياً : مليونية الشرعية الثورية الأحد 27 نوفمبر 2011 : فشلت فشل ذريع .. من ذا الذى سيعطى شرعية الحكم لناس لا يعرف أسماءهم و لا حتى عددهم الفعلى و ليس لهم أى تاريخ سياسى يذكر ؟!!!
ثالثاً : إنتخابات الإثنين 28 نوفمبر 2011 : طلبوا منا مقاطعة تلك الإنتخابات ، فكان إقبال الناس على التصويت تاريخى يحدث لأول مرة ، رغم كل ما فعلوه الإسبوع الماضى من حماقات ، آخرها الإعتصام أمام مجلس الوزراء و منع دكتور / كمال الجنزورى .. رئيس الوزراء الجديد من الدخول إلى مقر عمله !!!
خانهم ذكائهم و ظنوا أن المجلس العسكرى مثل مبارك ، سيرحل بمجرد أن يباتوا فى الشارع و على الأرصفة و يقولون له (إرحل) .. ساووا بين فرد واحد و بين مؤسسة كاملة لها من الهيبة و التاريخ المشرف ما يجعل ثلاثة أرباع الشعب – دون مبالغة – فى صفها .
فلو أجرى الإستفتاء الشعبى الذى تحدث عنه المشير / طنطاوى فى خطابه الثلاثاء الماضى 22 نوفمبر ، لجاءت نتيجة الإستفتاء ساحقة لصالح بقاء العسكر فى الحكم حتى نقل السلطة فى يونيو 2012 .
إفتعلوا و إصطنعوا معركة غريبة و دخلوا فى مناوشات مقصودة مع الجيش و الشرطة ، و عندما سقط منهم قتلى ، مارسوا دورهم الثابت فى المتاجرة بالشهداء و البكاء على الجرحى و المصابين فى كل مكان ، و إن كنا لا ندرى هل هم شهداء بالفعل أم قتلى ؟
إننى أشفق بالفعل على من فقد إحدى عينيه فى أحداث التحرير الأخيرة .. أنا لا أدعى التنبؤ بالمستقبل ، لكننى أتخيله عندما يمر به العمر و ينظر بعد سنوات طويلة جداً لعينه الضائعة فى المرآة ، سيعرف ساعتها إنه قد فقد بصره فى سبيل قضية محسومة مسبقاً و بطولة زائفة .
هذا ليس كلام الإعلام المصرى الأرضى الذى يقاطعونه على أساس إنه إعلام موجه .. هذا نبض الشارع الذى نلمسه فى كل وقت و كل مكان .. عندما أركب تاكسى أو أدخل محل لشراء شئ أو أقابل ناس لم أقابلهم منذ فترة طويلة .. الجميع يلعنون من فى التحرير ، و يلعنون الفنانين و الهتيفة و مشجعين الكرة و كدابين الزفة الذين يطبلون للثوار خوفاً من ضمهم للقوائم السوداء .
لقد وقعت ناس كثيرة فى الفخ و صدقوهم ، و منها الإعلام المصرى الفضائى .. قنوات مثل : السى بى سى – النهار – إل تى بى – مودرن حرية – قناة التحرير و غيرها من تلك القنوات التى فتحت بعد الثورة و التى تعتبر بحق إعلام موجه .. فطوال الإسبوع الماضى ، لم تلتزم تلك القنوات بالحياد الإعلامى على الإطلاق ، بل عملت بكامل طاقتها على سكب البنزين على النار ، و شحن و نفخ المتظاهرين و الثوار أكثر فأكثر حتى كادوا ينفجروا فى وجوهنا جميعاً .. إن أكثر هؤلاء الثوار ديكتاتوريون و لا يتقبلون أصلاً الرأى الأخر !!!
لقد فوجئت بصحفيين كبار و شخصيات عامة قد وقعوا فى نفس الفخ و إنساقوا وراء شباب التحرير دون أن يسأل أحدهم نفسه : لماذا قامت تلك الثورة الثانية قبل إسبوع واحد فقط من الإنتخابات ؟!
إننى لا أقول حق يراد به باطل .. لو لم يقم الجيش طوال العشرة شهور الماضية سوى بتنظيم لجان الإنتخابات و كشوف المرشحين و الناخبين لخمسين مليون مصرى (يملكون 50 مليون رقم قومى) ، لكان ذلك فى حد ذاته إنجاز هائل يحسب للجيش .
و أخيراً ، أنا مع الإقتراح القائل بإدخال معتصمين ميدان التحرير فى الجيش المصرى – أى تجنيدهم – و لو لشهور قليلة ، لعلهم بعد إلحاقهم بصفوف القوات المسلحة يعرفون أن مصر فوق الصغائر .

الأربعاء، نوفمبر 23، 2011

ثورة .. ثورة .. إلى الوراء


أتفق مع من يرون أن ثورة تونس هى أنجح ثورة فى الثورات العربية حتى الآن ، لأنها الثورة الوحيدة فى الربيع العربى التى لم يحدث بعدها فوضى ، أو بمعنى أصح حدثت بعدها فوضى قصيرة المدى و تمت السيطرة بسرعة على عصابات تونس .

لكننى أختلف معهم فى شئ واحد فقط .. و هو إنه لا يمكن مقارنة أى ثورة عربية ، سواء كانت التونسية أو الليبية أو السورية أو اليمنية ، بالثورة المصرية على الإطلاق .

فمصر عدد سكانها حوالى 85 مليون نسمة و مساحتها حوالى مليون كيلو متر مربع ، و تونس (مثلاً) عدد سكانها حوالى 11 مليون نسمة و مساحتها حوالى 160 ألف كيلو متر مربع ، أى أن تونس كلها لا تعادل (القاهرة) فقط .

ما بين قيام ثورة مصر فى 25 يناير و حتى تنحى (مبارك) فى 11 فبراير 2011 .. 18 يوم فقط ، و ما بين حرق (محمد البو عزيزى) نفسه فى 17 ديسمبر 2010 و إندلاع المظاهرات التونسية حتى تنحى (زين العابدين) فى 14 يناير 2011 .. شهر كامل تقريباً ، إذن ثورة مصر كانت أسرع .

كل ما حدث و يحدث الآن فى مصر من فوضى و تخريب و عنف (أحداث إمبابة و العباسية و مسرح البالون و السفارة الإسرائيلية و ماسبيرو و أخيراً أحداث التحرير الدامية) كان مفاجئ ، لكنه كان منطقى .

كان مفاجئ لسببين :

أولاً : أغلب المصريون – و ليس الثوار فقط – قاموا بعد التنحى بتنظيف و كنس الشوارع و طلاء الجدران و الأرصفة و جمع القمامة ، أى لم يكن هناك أى توقع أو تخيل أن التكسير و الإتلاف و الإحراق سيعود مرة أخرى .

ثانياً : هذه أول ثورة شعبية نعاصرها جميعاً ، و ربما لن نعاصر ثورة أخرى حتى نشيب و نموت ، إذن لم يكن من السهل أن نتوقع سيناريو الأحداث ، فآخر ثورة قامت فى مصر (ثورة 23 يوليو 1952) كانت ثورة عسكرية ، و كان آبائنا أنفسهم صغار عند قيام تلك الثورة .

و فى نفس الوقت ، الفوضى الحادثة الآن فى مصر تعتبر منطقية لأسباب أخرى :

أولاً : كثرة عدد المصريين و تعدد أعراقهم و طبقاتهم و ثقافاتهم و أفكارهم ، و من ثم إستحالة إتفاقهم على شئ واحد بعينه .. بالإضافة إلى كثرة إنتشار الشائعات بينهم و كثرة كلامهم أكثر من أفعالهم .

ثانياً : هروب عدد ضخم من البلطجية و المجرمين من السجون و أقسام الشرطة فى أيام الثورة الأولى و الإنفلات الأمنى الشهير ، و إختلاطهم بالشعب مرة أخرى .

ثالثاً : تراخى الجيش و الحكومة أكثر من اللازم فى التعامل مع الشعب ، و الطبطبة الزائدة من الإعلام المصرى (الأرضى و الفضائى) على الثوار و على الناشطين السياسيين الذين يتصرفون كما لو كانوا أبطال قوميين .. فتحوا عكا أو عبروا قناة السويس .

رابعاً : كثرة العشوائيات فى مصر .. و إنتشار الجهل العلمى و (الدينى) و الفقر و سهولة حشد و تحريك و توجيه أعداد وفيرة من الجهلة و الفقراء سكان الأحياء العشوائية و عمال الشركات و أعضاء النقابات ، ممن يسهل السيطرة عليهم بواسطة الإخوان المسلمين و السلفيين .. تلك الأحزاب الغاشمة التى تسببت فى هذه الكارثة منذ يوم الجمعة الماضية 18 نوفمبر 2011 ، و الذين أتعجب كيف يتخذون من الدين منهج لسياستهم ، و فى نفس الوقت يشعلون نار الفتن بهذا الشكل الجاهلى و البدائى ؟!

لقد نجحوا (أخيراً) فى الوقيعة بين الجيش و الشعب و بات المعتصمون فى ميدان التحرير على يقين بأن الجيش المصرى خائن و أنه متواطئ و متباطئ فى محاكمة رموز النظام السابق ، رغم إنه لم يثبت تاريخياً تورط الجيش فى أى إساءة أو أذية للشعب من قبل ، فتاريخ العسكرية المصرية كان و سيظل مشرف .. حتى (مبارك) نفسه و هو رجل عسكرى ، لم يفسد حكمه إلا عندما أشرك معه مدنيين فى الحكم .. زوجته و إبنه .

لكن الجيش المصرى أخطأ فى أمرين منذ بداية الثورة :

أولاً : البطء الشديد جداً فى القرارات السياسية و الإعتقاد بأن الشعب سوف يتقبل بطء السلحفاة الذى كان يميز العهد السابق .. نعم السياسة تتطلب التروى و الحكمة ، لكننا فى ظروف حرجة و فترة إنتقالية ، و لابد أن يكون هناك سرعة فى القرار و سرعة فى التنفيذ .

ثانياً : إطلاق يد الشرطة المصرية (البوليس) مرة أخرى فى التعامل مع المتظاهرين و المعتصمين ، فتم قتل و جرح العشرات منهم هذا الإسبوع .. إستخدام مبدأ القوة و الضرب و القمع القديم أصبح فاشل أيضاً مع ناس كسروا حاجز الخوف فى أنفسهم ، كانت هناك وسائل أكثر فاعلية لفض ميدان التحرير ، مثل : التهديد بالفصل من العمل أو التلويح بالإعتقال أو الإستعانة بحكماء الأمة لتهدئة تلك الناس الغاضبة .. لماذا لا ينزل شيوخ الأزهر إلى الميدان للحديث مع المعتصمين ؟!

أما بالنسبة إلى المعتصمين الأحياء و الأموات – أعتقد أن لقب الشهداء لا يطلق على من يلقون بأنفسهم إلى التهلكة – لن نقول بأنهم مأجورين من فلول النظام السابق و لا مأجورين من جهات أجنبية للوقيعة بين الجيش و الشعب ، و لن نقول بأنهم عاطلين عن العمل أو تعرضوا لعمليات غسيل مخ من أحزابهم السلفية و الإخوانية ، و لن نقول بأن أغلبهم يائسين من الحياة و فاقدين الأمل فى تحسن المعيشة و الظروف السياسية ، و لن نقول بأن نسبة كبيرة منهم إنتحاريين يعشقون المغامرة و حرب الشوارع أو أن بينهم بلطجية و عشوائيين ليس لديهم ما يفقدونه أو يبكون عليه .

لن نقول بأنهم ضرونا ، فقد ضروا أنفسهم قبل أن يضروا أى أحد .. لقد تمركزوا فى نقاط محددة .. ميدان التحرير بالقاهرة .. مديرية أمن إسكندرية .. المنطقة الشمالية العسكرية و مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية .. ميدان الأربعين بالسويس ، و باقى الشعب حياته تسير بصورة طبيعية جداً .. إلا لو تم فرض حظر التجول لا قدر الله .

لن نقول كل ذلك ، لكننى أتمنى أن يجيبنى أحد هؤلاء المعتصمين على هذه الأسئلة :

أولاً : لماذا ذهبتم إلى ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية 18 نوفمبر من الأساس ، رغم أن معظم الأحزاب السياسية رفضت هذه المليونية ؟! هل حقاً لرفض وثيقة السلمى فقط ؟ و لماذا يعتصم أهالى الشهداء و مصابى الثورة فى الميدان ليلة السبت ؟ هل أدمنوا الإعتصام لهذه الدرجة ؟

ثانياً : لماذا الإعتصام قبل الإنتخابات البرلمانية بإسبوع واحد فقط ؟ هل لإفشال الإنتخابات التى ننتظرها منذ شهور ؟ أم لإحراج الجيش و إجباره على ترك السلطة لمدنيين (إسلاميين أو علمانيين) و العودة إلى ثكناته و دوره الأساسى فى تأمين حدود الوطن فقط ؟

ثالثاً : بعد نقل السلطة من الجيش إلى رجل أو مجلس مدنى .. من برأيكم يصلح لحكم مصر فى الفترة الإنتقالية ؟ محمد البرادعى أم أيمن نور أم عمرو موسى أم السيد البدوى أم حازم أبو إسماعيل (رأس الفتنة و مدبرها) ؟

رابعاً : ما علاقة إقتحام وزارة الداخلية و مديريات الأمن بالإعتصام ؟! هل كنتم تنتظرون أن تهاجموا البوليس و لا يدافع عن نفسه ؟ و لماذا تركتم البلطجية يحولون بعض الأماكن إلى حرب شوارع ؟ لماذا لم تغلقوا باب الشيطان من البداية و ترحلون بعد المليونية ، بدلاً من الإعتصام و الإحتكاك بالشرطة و الجيش ؟!

خامساً : لماذا تتعاملون مع الجيش المصرى على أنه عدو صهيونى ؟! نحن مرغمين على أن نصدق الجيش و نثق به – على الأقل فى المرحلة الراهنة – كى نتجاوز عنق الزجاجة .

سادساً : لماذا لا تعلون مصلحة الوطن على مصالحكم الشخصية ؟

لقد نجحت ثورة (تونس) حقاً لأن التوانسة أحبوا بلدهم أكثر من أنفسهم و فضلوا التجاوز عن الخلافات و الشقاق من أجل مصلحة وطنهم العليا ، و الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 كانت أولى جلسات المجلس الوطنى التأسيسى فى تونس ، و هو يعادل مجلس الشعب لدينا ، بعد مشاركة فى الإنتخابات بلغت 90 % من أبناء الشعب التونسى .

و نحن شعب مصر الحقيقى – الذى ليس له أى علاقة بالغرباء الذين فى التحرير – لا نملك سوى الدعاء و التوسل و التذلل إلى الله القادر القاهر فوق عباده المهيمن الجبار أن يدرأ هذه الفتنة العظيمة و يرد كيد الشيطان .. إن كيد الشيطان كان ضعيفاً .. اللهم إجعل نيران الغضب برداً و سلاماً على مصر .. اللهم إنهم لا يعجزونك .. يا رب .. إحفظ مصر و أدم عليها نعمة الأمن و الأمان التى ذكرتها فى القرآن .. يا من إذا أردت شيئاً قلت له : كن ، فيكون .. ربنا لا تحكم علينا ظالم و لا فاجر .. ربنا لا تترك مصر لمجموعة من مدعين الدين و الإصلاح و الحمقى و الطامعين فى سلطة و دنيا زائلة يتلاعبون بمصيرها و مصيرنا .. يا رب .. لقد عرفنا الآن قيمة نعمة الأمن و عدم الخوف التى كنا نرفل فيها دون حمد أو شكر .. يا الله .. أريد أن أبكى بين يديك دماً بدل الدموع ، لكن عيونى لا تطاوعنى على البكاء .. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، فأنت مطلع على القلوب و النوايا .

رحم الله الإمام الشعراوى الذى قال : الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ، ثم يهدأ ليبنى الأمجاد .

الجمعة، نوفمبر 11، 2011

11/11/2011

طبعاً اليوم تاريخ مميز جداً .. الكثيرون حددوا هذا اليوم لإقامة حفلات زفافهم أو لإجراء عمليات قيصرية كى يأتى أطفالهم إلى الحياة فى تاريخ لن يتكرر أبداً ، تماماً مثلما حدث فى :

1/1/2001

2/2/2002

3/3/2003

4/4/2004

5/5/2005

6/6/2006

7/7/2007

8/8/2008

9/9/2009

10/10/2010

و ما سوف يحدث فى :

12/12/2012

لكن هل سأل أصحاب الذاكرة القوية أو من يكتبون يومياتهم أنفسهم : ماذا حدث لهم فى تلك التواريخ المميزة ؟ هل وقع لكم فى تلك الأيام حدث لا يمكن نسيانه ؟

الثلاثاء، نوفمبر 01، 2011

طرائف من الإنترنت 3

كيف تعذب المرأة العربية ؟

1. اللبنانية .. لبسها حجاب

2. السودانية .. سرح لها شعرها

3. السعودية .. سكنها مع حماتها

4. السورية .. إحرمها من الخروج

5. الأردنية .. إتجوز عليها

6. الإماراتية .. إحرمها من الخدامة

7. الكويتية .. إحرمها من المكياج

8. القطرية .. إحرمها من العقارات

9. المصرية .. ما يقدر عليها إلا ربنا

السبت، أكتوبر 29، 2011

طرائف من الإنترنت 2

المستحيلات أل 16

1. إماراتى فقير

2. عمانى حلو

3. مصرى ساكت

4. سودانى نشيط

5. مغربى بيتكلم عربى

6. يمنى صاحى

7. فلسطينى لا نازح و لا لاجئ

8. كويتى متواضع

9. سعودى من يومين ما أكلش كبسة

10. إيرانى إسمه معاوية

11. ليبى عاقل

12. أردنى لطيف

13. سورى حد واقف جنبه

14. باكستانى نظيف

15. هندى مش بيهز رأسه

16. لبنانى مش بيتفلسف

مع إحترامى للجميع

ملحوظة مهمة جداً : هذه الطرائف منقولة من الإنترنت .. لم أؤلف حرف واحد فيها ، و لم أنقلها لأننى موافقة أو معترضة عليها ، بل نقلتها للترفيه فقط .

الخميس، أكتوبر 27، 2011

طرائف من الإنترنت 1

هى طرائف من بدايات دخول الإنترنت إلى الوطن العربى أواخر التسعينات ، لكنها تدل على خفة ظل مؤلفيها (المصريين غالباً) .. أحببت أن أشاركها مع من لا يعرفها ، كى يضحك قليلاً :

دليل السعادة فى إختيار الرجل

1. من تحب الجود و الكرم .. تأخذ خليجى

2. من تحب النفخة .. تأخذ تركى

3. من تحب الجدية .. تأخذ إنجليزى

4. من تحب الجبنة .. تأخذ فرنسى

5. من تحب الصبر و الجلد .. تأخذ هندى

6. من تحب قلة العقل .. تأخذ صينى

7. من تحب التكنولوجيا .. تأخذ يابانى

8. من تحب الجاذبية .. تأخذ أسبانى

9. من تحب المكرونة .. تأخذ إيطالى

10. من تحب البساطة .. تأخذ هولندى

11. من تحب العشق و الدلال .. تأخذ لبنانى

12. من تحب السحر .. تأخذ مغربى

13. من تحب ثقل الدم .. تأخذ أردنى

14. من تحب الكسل .. تأخذ سودانى

15. من تحب النكد .. تأخذ فلسطينى

16. من تحب الخشونة .. تأخذ سورى

17. من تريد الأجر و الثواب فقط .. طبعاً تأخذ مصرى

مع الإعتذار للجميع

الأحد، أكتوبر 16، 2011

تبديل أسرى فلسطينيين بأسير إسرائيلى

الصورة صممت بواسطة :

Sketcho Cracy

هههههههههههههه

مافيش فايدة فى المصريين

الاثنين، أكتوبر 10، 2011

السبت، أكتوبر 08، 2011

ما بين عودوا إلى ثكناتكم و عودى يا هاميس

منذ فترة ، أخذت قرار بعدم الحديث فى السياسة و أحوال البلد الآن ، ليس لأن الحديث أصبح ممل جداً و غير مفيد فقط ، بل لأننا لم نعد نعرف أو نفهم ماذا يحدث بالضبط ؟!

لكن جمعة أمس 7 أكتوبر 2011 جعلتنى أخرج عن صمتى رغماً عنى ...

(جمعة شكراً .. عودوا إلى ثكناتكم) التى وجهها ثوار ميدان التحرير كرسالة إلى الجيش المصرى الذى يحكم مصر الآن .. إعتراضاً منهم على حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة (المجلس العسكرى) و رغبةً منهم فى إنهاء الفترة الإنتقالية و نقل الحكم إلى سلطة مدنية .

و إلى الإخوة الثوار المنفعلين .. أقول لهم : ليتكم أنتم تعودون إلى بيوتكم و ترحمونا من أفكاركم العبقرية لأنكم :

أولاً : لا يصلح معكم سوى حكم العسكر .. فلنكن صرحاء مع أنفسنا ، المصريون شعب فالت الذمام ، لو تمكن من أمره ، لتحول إلى كارثة .

ثانياً : أنتم لم تجربون حتى الآن حكم العسكر الحقيقى .. فلو حكمنا الجيش المصرى بالطريقة التى يحكم بها أى جيش أى دولة فى العالم ، لما إستطعتم أن تخرجوا من بيوتكم أصلاً .

ثالثاً : عندما نقول للجيش المصرى فى عيده السنوى (السادس من أكتوبر) .. عد إلى ثكناتك .. يصبح الأمر قلة أدب !!!

الجيش المصرى أقوى جيش فى المنطقة العربية الآن .. الجيش المصرى خير أجناد الأرض .. الجيش المصرى الذى إستقبله المصريين الأصلاء يوم جمعة الغضب 28 يناير بأكاليل الزهور و التصفيق و التصفير .. الجيش المصرى رجالنا البواسل و إخوتنا و أحباءنا الذين يحمونا .. الجيش المصرى الذى ترك لكم الحبل على الغارب .. تتظاهرون و تثورون و تعتصمون و تكسرون مواعيد حظر التجول ، و تحلى معكم بالصبر و سعة الصدر و سياسة ضبط النفس ، فكان جزاؤه جزاء سنمار .. من الجحود و عدم الشكر و نكران الجميل .

تقولون أن الجيش لم يصدر له أوامر أثناء الثورة بضرب المتظاهرين – حسب شهادة المشير طنطاوى التى برأت مبارك – و أن الجيش لو كان تلقى مثل هذه الأوامر ، لقتل الثوار مثلما فعلت الشرطة ، و أقول لكم : و ما الذى يمنع الجيش الآن من ضربكم بالنار و هو الحاكم الفعلى للبلاد ؟

عندما قام سائقى النقل العام بعمل إضراب عن العمل فى الستينات ، قام المشير الراحل عبد الحكيم عامر بفصل جميع هؤلاء السائقين و إنزال عساكر الجيش لقيادة أتوبيسات النقل العام بأنفسهم و بلباسهم العسكرى !!! هذا هو حكم العسكر الذى لم تعرفونه و لم ترون العين الحمرا بالفعل .

يا ثوار ميدان التحرير .. بأى حق تتحدثون بإسمنا ؟ بأى حق تتحدثون بإسم المصريين كلهم ؟ كى تتحدثون نيابة عن السواد الأعظم من المصريين أو (حزب الكنبة) الذى لا يشارك فى الحياة السياسية لا بالسلب و لا بالإيجاب ، لابد أن تمرون على كل البيوت من الإسكندرية إلى أسوان و تجمعون توقيعات من كل بيت مصرى إنه يوافق على ما تفعلونه !

لم يختلف إثنان على أن ثوار التحرير الأوائل عبروا بالفعل عن حزب الكنبة ، أما الآن ، فكل إثنان فى حزب الكنبة مختلفان عليكم .. لأنكم ببساطة تعبرون عن أحزابكم الشخصية .

الأربعاء، سبتمبر 28، 2011

فى الذكرى رقم 41 لرحيل أبو خالد

تشاء الأقدار أن تحل اليوم الأربعاء 28/9/2011 الذكرى الواحدة و أربعين لوفاة خالد الذكر جمال عبد الناصر بعد إسبوعين فقط من وفاة إبنه البكرى (خالد) يوم الخميس 15/9/2011 .. رحم الله الإثنين و جميع موتى المسلمين .

الجمعة، سبتمبر 23، 2011

عيد ميلادى أل 32 و بداية فصل الخريف و الإعتراف بفلسطين أمام الأمم المتحدة بإذن الله

اليوم الجمعة 23 سبتمبر 2011 – 25 شوال 1432 هـ .. سوف أطفأ شمعتى الثانية و الثلاثين .. عام مضى و أخر آت و هكذا حتى الممات .

يختلف الإحساس بعيد الميلاد من شخص لأخر ، فمثلاً موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كان ينظر بدهشة لمن يحتفل بعيد ميلاده و يقول : كيف يحتفل المرء بسنة نقصت من عمره ؟! بينما القطب الصوفى الكبير عبد السلام الحلوانى كان يسمى يوم مولده (يوم الشكر) ، فيصوم فى عيد ميلاده من كل عام كى يشكر الله أنه أحياه سنة جديدة فى طاعته .

قبل أن أطفأ الشمعة و أودع السنة المنقضية .. أسأل نفسى هذا السؤال : ترى كم تمثل 32 سنة من عمرى ؟! ربعه .. ثلثه .. نصفه .. أم عمرى كله ؟!

من الطريف أن هذه التدوينة هى رقم 100 فى مدونتى هذه .

الاثنين، سبتمبر 05، 2011

5 سبتمبر 2005 .. ست سنوات على حريق مسرح بنى سويف


هل تذكرون هذا الحادث البشع ؟ هل تذكرون ذلك الحريق الذى راح ضحيته 50 فنان أثناء عرض مسرحى ؟ هل تذكرون عندما تقدم وزير الثقافة السابق / فاروق حسنى بإستقالته بعد أن أعلن مسئوليته الأدبية عن تلك الكارثة ، فقام الرئيس المخلوع مبارك برفض الإستقالة فى تمثيلية هزلية يفعلوها دائماً ؟

هذا العام 2011 و فى الذكرى السادسة لرحيلهم الدامى .. أعلن وزير الثقافة الحالى (عماد أبو غازى) يوم 5 سبتمبر من كل عام (عيد المسرح المصرى) .




الأربعاء، أغسطس 10، 2011

فى ذكرى العاشر من رمضان .. ذكرى حرب أكتوبر 73

إذا إعترضت ، فأنت أجندة

و إذا لم تعترض ، فأنت فلول

إذا تحركت ، فأنت بلطجى

و إذا لم تتحرك ، فأنت كنبة

إذا أيدت ، فأنت اخوانى

و إذا رفضت ، فأنت علمانى

إذا قلت الدستور ، فأنت ملتف على الإستفتاء

و إذا قلت الإنتخابات ، فأنت ملتف على الثورة

فى النهاية .. نحن مجموعة من مرضى التخوين

تم صنعنا لتدمير أنفسنا ذاتياً

فلا تلم علينا

نحن صناعة فاسدة من نظام بائد

فاصل أعجبنى من قناة (القاهرة و الناس)

بالمناسبة .. أنا مع فض الجيش لإعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم الإثنين أول أغسطس و أول رمضان .. و أعتقد أن هذا رأى الغالبية العظمى من المصريين الآن (الأغلبية الصامتة كما يسمونها) .. و لا أعتقد إن الإخوة المعتصمون سيستطيعون إضافة أسماء الشعب المصرى كله إلى القائمة السوداء و لائحة العار .

لم أكن ضد الثورة فى بدايتها ، لكننى كنت ضد ذلك الإعتصام المفتوح فى ميدان التحرير ، فهؤلاء المعتصمون فى الهواء الطلق لم يدركون شعور من فرض عليه حظر التجول من الثالثة عصراً .. من فرضت عليه الإقامة الجبرية فى منزله و ربما فى منزل غيره لأكثر من إسبوعين .. معظمنا أصابه الإكتئاب من متابعة الأخبار و أغلبنا زاد وزنه من كثرة الأكل و عدم الحركة ، حتى أن قريبتى قالت لوالدتها و أختها ساخرة : لو كنت أعرف أن إقامتى ستكون معكما أثناء الحظر ، لكنت إعتصمت فى ميدان التحرير .

الحسنة الوحيدة فى الأيام الأولى للثورة هى اللجان الشعبية التى أشعرتنا بالأمان من صوت ضرب الرصاص الذى لا ينقطع .

و لما أثبت النوم فى الشارع فائدته و تنحى الرئيس ، لم يكن هناك مبرر لتلك الإعتصامات و المظاهرات و الإضرابات التى لا تنتهى فى ميدان التحرير منذ جمعة التنحى 11 فبراير 2011 و حتى جمعة لم الشمل أو توحيد الصف 29 يوليو 2011 .

لذا ، من الظلم و الإجحاف أن نصور الجيش المصرى الآن على إنه ظالم .. لقد صبر الجيش أكثر من اللازم على هؤلاء المعتصمين .. و هذا ما لم يحدث فى أى دولة أخرى .. و أظننا جميعاً رأينا ما فعله الجيش السورى فى مدينة حماة السورية فى نفس توقيت فض ميدان التحرير بالقاهرة .

تحية للجيش المصرى الباسل .. خير أجناد الأرض .. فما أحوج أن نصدق الجيش الآن و نكف عن تخوين بعضنا البعض .

الخميس، أغسطس 04، 2011

محاكمة مبارك التاريخية .. الأربعاء 3 أغسطس 2011 .. يوم لا ينسى

هذا ليس إستفتاء ، لكنها مجموعة من الخواطر المتضاربة التى أتمنى أن يشاركنى أحداً فيها :

أولاً : ترى أى آية قرآنية تنطبق أكثر من غيرها على حال مبارك و أسرته ؟!

ثانياً : لماذا أصبح معظم المصريون يتعاملون من منطلق أن عائلة مبارك داخلين النار داخلين ، و أن الشعب كله داخل الجنة داخل بلا جدال ؟! من منطلق أن الشعب المصرى هو الخير و عائلة مبارك هى الشر !!!

ثالثاً : هل ما إرتكبه مبارك و عائلته يرتقى لواحدة من الكبائر العشر ، أم ما فعلوه مجرد ذنوب و آثام و خطايا يغفرها الله ، لأن كل الذنوب مغفرة إلا الشرك بالله ؟! هل ممكن أن يخفف الله عنهم لأن محاكمتهم تمت فى رمضان و هم صائمون ؟!

رابعاً : ترى هل مبارك الآن نادم و بدأ يتوب إلى الله أم إنه نادم على إنه لم يهرب فى أول الثورة كما فعل رئيس تونس ، لأنه لم يتوقع ساعتها أن تتم محاكمته و هو مازال على قيد الحياة ؟!

خامساً : هل نحن ، كما يقول عنا بعض العرب الآن ، شعب فراعنة و نماردة بحق ؟! هل نحن أندال لأننا حاكمنا مبارك بعد 30 سنة حكم و لم نرحمه فى شيخوخته و ضعفه و مرضه و لم نكرم عزيز قوماً ذل ؟! و هل سيشعر جلادون مبارك بالندم بعد موته لأنهم لم يستخدموا معه قانون (عدم إعدام المسنين) ؟!

سادساً : هل سيثبت التاريخ براءة الرئيس المخلوع أم سيثبت التاريخ أنه كان يستحق هذه النهاية ؟!

سابعاً : ما هى أسوأ جرائم مبارك على الإطلاق : الخصخصة و المعاش المبكر – قانون الطوارئ – قانون المرور الجديد – الضرائب العقارية – تزوير إنتخابات مجلس الشعب – تزوير إنتخابات الرئاسة – تصدير الغاز الطبيعى و الأسمنت إلى إسرائيل – الجامعات الخاصة – تمليك الأراضى لعرب و أجانب ؟!

ثامناً : ما هى محاسن عصر مبارك : أن مصر لم تدخل فى حرب واحدة طوال ثلاثين سنة – القضاء تماماً على الإرهاب الذى مزق دول كثيرة – أنه تنحى بسرعة و لم يفعل بشعبه كما فعل الدمويون بشار الأسد و معمر القذافى و على عبد الله صالح ؟! إنه مثل هو و نجليه أمام المحكمة الشعبية فى تصرف حضارى يحسب لهم .. و لم يهربوا ؟! أنه أثبت أن المصريون فعلاً و حقاً و صدقاً شعب لا تصلح معه الحرية أو الديموقراطية الكاملة المطلقة ، بل الحرية المقننة ، و أن الحرية لديهم تنقلب لفوضى و غوغائية .. و أنهم شعب هوائى متقلب المزاج عاطفى لأقصى درجة ؟!

أكاد أبصم بأصابعى العشرة أن أغلب المصريون سيخرجون مولولون و باكون و نادمون فى جنازة مبارك !!!

كلما شعرت بالتعاطف مع مبارك ، قلت لنفسى أن هذه الفضيحة المدوية لابد أن تكون على ذنب عظيم ، و لن تكون على جرم هين .. و لأننى كنت أحيا حياة كريمة فى عصره ، فإن مشاعرى بالتأكيد كانت ستكون مختلفة نحوه لو كان لىّ مظلمة أو فقدت عزيز فى المظاهرات .

كل ما أنا متأكدة منه إننى لست سعيدة أبداً .. أبداً بهذه المحاكمة العلنية .