الخميس، ديسمبر 31، 2009

أفلام الحب فى السينما المصرية

البعض يتهم الأفلام المصرية بأنها تحرض على الفساد و الرذيلة و الحب و العشق و الغرام ، و تشجع الشباب على ممارسة الفاحشة و الزنا – أعاذنا الله – تحت مسمى الحب !!

نعم معظم الأفلام المصرية ، و خاصة الحديثة أو أفلام الشباب ، تعطى صورة مشوهة تماماً عن المجتمع المصرى المتدين الجميل !!

لكن بعيداً عن تلك الأفلام التى تروج لثقافة الخطيئة و ثقافة الإرتباط دون زواج و الإختلاط بين الجنسين ، و بغض النظر عن صورة البطل المصرى الذى يجلس على البار ليشرب الخمر كى ينسى حبيبته الراقصة التى تركته ، فإننا لا نستطيع أن ننكر أن بعض أفلام الحب المصرية تعكس واقع موجود بالفعل و تناقش مشاكل هامة و خطيرة تهدد العلاقات الزوجية و الرباط المقدس !!

فالبعض إنتقد مثلاً فاتن حمامة لقيامها بدور الزوجة الخائنة فى فيلمى (شئ فى حياتى) و (نهر الحب) ، و كذلك شادية فى فيلم (لوعة الحب) ، و نادية لطفى فى فيلم (الخائنة) و غيرهن !!

لماذا ندفن رؤوسنا فى الرمال كالنعام و نقول إن مثل هذه الأمور لا تحدث فى الكثير من الأسر المصرية و العربية ؟! .. إننا فى عصر متقدم و مجتمع مفتوح ، فلا تأتى لشاب أو لشابة فى سنة 2010 و تقول له : الحب حرام و العشق محرم و الإختلاط مرفوض و الإرتباط حرام .. حرام .. حرام !!! بل إدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ، و جادلهم بالتى هى أحسن .

لا ترمى بالكفر و الضلال كل من عشق أو أحب أو خالط أو إرتبط ، فعظمة الإسلام تكمن فى إنه دين مناسب لكل العصور و المجتمعات و الفئات ، و الله عندما أنزل الأحكام و القوانين كان يعلم جيداً إنه سيأتى زمان على أمة محمد فيه كل هذا الإنفتاح و التقدم و الحرية .. الحرية للفتاة قبل الفتى ، و ديننا دين يسر .. لا دين عسر ، لكن شيوخ الفضائيات يعسروا و لا يسروا .. يعسروا الحياة على الشباب و يريدون أن يردوهم إلى رجعية و تخلف الجاهلية الأولى ، و ينفروهم من سلاسة و مرونة الإسلام و تكيف هذا الدين الحنيف و تشكله مع كل الأزمنة .

ليس من المنطق أو الذكاء فى زمن العولمة و الإنترنت ، أن تقولى لإمرأة لا تتحدثين مع رجل أجنبى أو أن تقول لرجل لا تتحدث مع إمرأة أجنبية .. الكبت يولد الإنفجار .. كل واحد فينا يحتاج للتحدث مع أحد من الجنس الأخر ، و أن لا يكون هذا الأخر من محارمه ، كى يستطيع الإستشارة و الفضفضة بدون حرج .. أنا كإمرأة لن تفيدنى إمرأة مثلى فى حل مشكلتى ، بل قد تضرنى أكثر مما تنفعنى ، و قد يرشدنى للصواب رجل بعيد تماماً عن مجرى الأحداث !!!

أنا لا أحرض على الفسق و لا أشجع على الفساد ، لكننى واقعية .. لابد أن نكون أذكياء فى الدعوة للإسلام .. لا تكبلوا الناس بأغلال الدين حتى لا ينفجروا !!!

ليست هناك تعليقات: