لأن الإسكندرية مدينتى الحبيبة كانت مقر الجاليات الأوروبية .. الجريج (اليونانيين) و الطلاينة (الإيطاليين) و اليهود و الفرنسيين قبل ثورة 52 ، و كانت عاصمة الخواجات و الطبقات الراقية ، لذا فقد أخذ الإسكندرانية من هؤلاء الأجانب الكثير من العادات و التقاليد الغريبة التى لم يتخلوا عنها رغم مرور أكثر من 57 سنة على هجرة هذه الجاليات !! و من أبسط هذه الموروثات أن المحلات التجارية مازالت تغلق أبوابها أيام الأحد من كل إسبوع .. موعد قداس الأحد الإسبوعى فى الكنائس !!
أما من أغرب و أطرف هذه العادات الأفرنجية هى عادة ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة ، فمع دقات الساعة 12 ليلاً ، يقوم السكان – خاصة المسيحيون – بإلقاء الأشياء القديمة (الروبابيكيا) من الشرفات و النوافذ و أسطح المنازل ، كالأكواب و الأطباق الزجاجية و الخزفية المكسورة !!! تعبيراً عن فرحهم بذهاب سنة بحلوها و مرها ، و تفاؤلهم بقدوم سنة جديدة سعيدة بإذن الله !! و مع إشراق صباح العام الجديد ، تجد شوارع الإسكندرية و قد غطتها تماماً قطع و كسرات الزجاج و الخزف !!
لذا ، فليلة رأس السنة تعتبر حظر تجول تلقائى ، لأن النزول الساعة 12 من المنزل ، معناه أما إصابة شديدة فى الوجه أو جرح قطعى فى فروة الرأس أو كسر زجاج السيارة ، و كل عام و انتم بخير !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق