لعل
ما جاء فى مقال الصحفى (محسن عبد العزيز) بملحق أهرام الجمعة 11 ديسمبر 2020 من
قوله : صحت أسطورة عبد الناصر عند زيارته للسودان بعد هزيمة 67 بشهرين فقط عندما إندفعت
الجماهير محطمة كل الحواجز تهتف للقائد المهزوم ، ما جعل مجلة النيوز ويك
الأمريكية تضع صورة عبد الناصر على غلافها و تقول : أول مرة يستقبل قائد مهزوم إستقبال
المنتصرين ✌
لعله
يتفق مع نهاية الحلقة 15 و الأخيرة من مسلسل (فيه حاجة غلط) إنتاج 1983 و التى
عرضت بالصدفة فى نفس اليوم على on drama الساعة
5 مساءً .. عندما قال ضيف الشرف الراحل القدير (عمر الحريرى) متحدثاً عن شباب ثورة
52 :
تلفت
خلفه .. تلفت يبحث عن القدوة ، فماذا رأى فى قدواته ؟ و ها هم كما صوروهم لهم
المفسدين : أحمد عرابى خائن .. مصطفى كامل هاوى للسياسة .. محمد فريد عميل للخديوى
.. سعد زغلول متواطئ مع الإستعمار .. النحاس خليفة سعد فى مهادنته للسرايا و
الإستعمار ... و حتى (عبد الناصر) زعيم ثورتنا المباركة لم يفلت من افتراءاتهم !!!
لا
يعنينا هنا أن المسلسل قد تم عرضه بعد 31 سنة من الثورة و 13 سنة من وفاة عبد الناصر
، فلا حاجة لصناع المسلسل بمنافقة صناع الثورة ، بقدر ما يعنينا أن محاولات شيطنة
كل القدوات التاريخية قد بدأت مبكراً .. فى الغالب بعد نصر 73 المجيد ، و ليس بعد
ثورة 30 يونيو 2013 كما كنا نعتقد .
فهذا
بالضبط ما حدث مع شباب مؤامرة 2011 من تضليل و تشويه التاريخ و كل رموزه .. تم طمس
كل بطولات حرب الإستنزاف و إقناع العدد الأكبر منهم أن الرجل الذى حضرت الملايين
جنازته قد مات مهزوم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق