مرت أمس الثلاثاء 26 يونيو 2012 ذكرى الأربعين على رحيل
المطربة الكبيرة (وردة الجزائرية) التى لقيت وجه ربها يوم الخميس 17 مايو 2012 فى
(القاهرة) ، و تم دفنها فى (الجزائر) .
و الحقيقة ، كان من الممكن أن أمر على هذه الذكرى مرور
الكرام ، خاصة و إننى قد نعيتها فور وفاتها على مدونتى هنا ، كما أن نتيجة
الإنتخابات الرئاسية المصرية التى ظهرت الأحد 24 يونيو 2012 قد أصابتنى بالإكتئاب
الشديد ، و عدم الرغبة فى الحديث عن أى شئ أخر .
لكن ، الأزمة الدبلوماسية البسيطة التى حدثت بين
المصريين و الجزائريين خلال الأربعين يوم الماضيين ، كان لابد من التوقف عندها
قليلاً .
فقد غضب الجزائريون بشدة بسبب تحريك جثمان (وردة) بالرافعة
الشوكة Forklift فى (مطار القاهرة الدولى) قبل وضعه فى الطائرة
تمهيداً لسفره (الجزائر) ، و حدثت مشادة كلامية شديدة بين مطربة جزائرية تدعى
(زكية محمد) و دبلوماسى مصرى يعمل فى (الجزائر) يدعى (هانى صلاح) فى أحد البرامج
التلفزيونية على قناة (النهار الجزائرية) ، و إتهمتنا المطربة – أى المصريين –
بعدم التحضر لأن الميت يجب أن يحمل على الأكتاف ، و ليس بالفوركليفت ، فما كان من
الدبلوماسى إلا أن إنسحب من حلقة البرنامج على الهواء ، و لم يستجب لمحاولات
المذيع الجزائرى بحثه على البقاء .
طبعاً ، أقدر حزنها و غيظ الجزائريين من أجل مطربتهم
الكبيرة ، لكننى حقاً لا أرى أى إساءة أو إهانة فى التعامل مع النعش ، فهذه هى
الطريقة المتبعة مع كل النعوش و التوابيت التى تسافر عن طريق (مطار القاهرة
الدولى) إلى الدول الأخرى .
كما أن (وردة) ليست أول مطربة من (بلاد المغرب
العربى) تموت على أرض (مصر) ، فهناك :
1-
المغربية (سميرة مليان) 1984 : سقطت أو ألقيت عارية من شرفة شقة الملحن المصرى
الشهير (بليغ حمدى) .
2-
التونسية (ذكرى) 2003 : قتلت فى شقتها رمياً بالرصاص على يد زوجها رجل الأعمال
المصرى (أيمن السويدى) الذى إنتحر بعد ذلك .
3-
الجزائرية (نغم فتوكى) 2011 : سقطت من شرفة منزلها فى رمضان 1432 هجرياً و هى تنظف
مكيف الهواء ، فقد إختل توازنها بسبب الصوم حسب شهادة زوجها المصرى (إيهاب خورشيد)
شقيق الفنان الراحل (عمر خورشيد) ، و عمتها هى المطربة الكبيرة الراحلة (وردة
الجزائرية) .
و من نقلت منهن إلى وطنها ، لم يحدث نقلها أى أزمة بين بلدها و بين
(مصر) !
كما
أن السفير المصرى بالجزائر (عز الدين فهمى محمود) قد شارك فى حفل تأبين و إحياء
ذكرى الأربعين للفنانة الراحلة الذى أقامه إبنها (رياض جمال قصيرى) فى قصرها
بالجزائر (العاصمة) ، رغم ما تعرض له مساعده (هانى صلاح) من مضايقة بالغة .
إذن أين عدم التحضر الذى وصفتنا به السيدة الفاضلة ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق