إذا إعترضت ، فأنت أجندة
و إذا لم تعترض ، فأنت فلول
إذا تحركت ، فأنت بلطجى
و إذا لم تتحرك ، فأنت كنبة
إذا أيدت ، فأنت اخوانى
و إذا رفضت ، فأنت علمانى
إذا قلت الدستور ، فأنت ملتف على الإستفتاء
و إذا قلت الإنتخابات ، فأنت ملتف على الثورة
فى النهاية .. نحن مجموعة من مرضى التخوين
تم صنعنا لتدمير أنفسنا ذاتياً
فلا تلم علينا
نحن صناعة فاسدة من نظام بائد
فاصل أعجبنى من قناة (القاهرة و الناس)
بالمناسبة .. أنا مع فض الجيش لإعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم الإثنين أول أغسطس و أول رمضان .. و أعتقد أن هذا رأى الغالبية العظمى من المصريين الآن (الأغلبية الصامتة كما يسمونها) .. و لا أعتقد إن الإخوة المعتصمون سيستطيعون إضافة أسماء الشعب المصرى كله إلى القائمة السوداء و لائحة العار .
لم أكن ضد الثورة فى بدايتها ، لكننى كنت ضد ذلك الإعتصام المفتوح فى ميدان التحرير ، فهؤلاء المعتصمون فى الهواء الطلق لم يدركون شعور من فرض عليه حظر التجول من الثالثة عصراً .. من فرضت عليه الإقامة الجبرية فى منزله و ربما فى منزل غيره لأكثر من إسبوعين .. معظمنا أصابه الإكتئاب من متابعة الأخبار و أغلبنا زاد وزنه من كثرة الأكل و عدم الحركة ، حتى أن قريبتى قالت لوالدتها و أختها ساخرة : لو كنت أعرف أن إقامتى ستكون معكما أثناء الحظر ، لكنت إعتصمت فى ميدان التحرير .
الحسنة الوحيدة فى الأيام الأولى للثورة هى اللجان الشعبية التى أشعرتنا بالأمان من صوت ضرب الرصاص الذى لا ينقطع .
و لما أثبت النوم فى الشارع فائدته و تنحى الرئيس ، لم يكن هناك مبرر لتلك الإعتصامات و المظاهرات و الإضرابات التى لا تنتهى فى ميدان التحرير منذ جمعة التنحى 11 فبراير 2011 و حتى جمعة لم الشمل أو توحيد الصف 29 يوليو 2011 .
لذا ، من الظلم و الإجحاف أن نصور الجيش المصرى الآن على إنه ظالم .. لقد صبر الجيش أكثر من اللازم على هؤلاء المعتصمين .. و هذا ما لم يحدث فى أى دولة أخرى .. و أظننا جميعاً رأينا ما فعله الجيش السورى فى مدينة حماة السورية فى نفس توقيت فض ميدان التحرير بالقاهرة .
تحية للجيش المصرى الباسل .. خير أجناد الأرض .. فما أحوج أن نصدق الجيش الآن و نكف عن تخوين بعضنا البعض .
هناك تعليقان (2):
كل سنة وانت طيبة يا زهراء ..
هو فعلا في لخبطة وفوضى في الموضوع ولكن هذا شيء طبيعي بعد نجاح اي ثورة ..
ربنا يستر ويعدي هالايام على خير وتوصل مصر واولادها لبر الامان ..
تحياتي لشخصك الكريم ... ماتمر به مصر الآن ماهو إلا رجع صدى ثورة آمل ألا تختزل في الانتقام والتخوين ومفردات عفى عليها الزمن ، فهناك ماهو أهم إنه الاستقرار في كل صوره والتطلع لعلاقات مع العالم الخارجي تكسب مصر مكانتها اللائقة بها بعيداً عن أي عنتريات أو ضيق أفق سياسي .
إرسال تعليق