اليوم 20 جماد الثانى الموافق الإثنين 23 مايو 2011 هو ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله – صلى الله عليه و سلم –
و لأننى تشرفت بأننى أحمل إسمها ، لذا فإننى أحب الحديث عنها :
إذا كانت السيدة (مريم إبنة عمران) هى سيدة نساء العالمين فى زمانها ، فإن السيدة فاطمة الزهراء هى سيدة نساء العالمين فى جميع الأزمنة و هى سيدة نساء أهل الجنة و سيدة نساء بيت النبوة.
الزهراء – البتول – ريحانة الدار – أم أبيها ، كل هذه ألقاب سميت بها السيدة فاطمة ، و قيل الزهراء لشدة بياضها و قيل لإزدهارها بين قومها.
من قال عنها رسول الله : إن الله يغضب لغضبها و يرضى لرضاها ، و هو من قال عنها : إنها أكثر أبنائى شبهاً بىّ و أولهم لحوقاً بىّ بعد موتى .
لقبت بأطهر نساء العالمين لإنها لم تحض فى حياتها أبداً .
و كل أهل الأرض سيدخلون الجنة على أقدامهم ، إلا السيدة فاطمة الزهراء ، فإنها ستدخل راكبة على دابتها و سينادى منادى : غضوا الأبصار ، فإن فاطمة بنت محمد تمضى على الصراط .
هى رابع و أصغر بنات رسول الله و السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين .
أخواتها من الأم و الأب : زينب الكبرى – رقية – أم كلثوم – القاسم – عبد الله ، ثم إبراهيم من السيدة مارية القبطية ، و جميع الأبناء الذكور ماتوا دون الثالثة من العمر ، و الأناث توفين فى حياة والدهن سيدة الخلق ، و فاطمة هى الوحيدة التى توفيت بعد أبيها ، فقدر لها الله و شرفها بأن تحفظ نسل النبوة ، فلولا ذريتها لإنقطع نسل الحبيب إلى الأبد .
تزوجت و هى بنت 18 من إبن عم أبيها الإمام على بن أبى طالب (كرم الله وجهه) و أنجبت منه خمسة أبناء : الحسن – الحسين (مدفون فى مصر) – المحسن – أم كلثوم الصغرى – زينب الصغرى (مدفونة فى مصر) .
توفيت و هى بنت 28 سنة بعد أن ضعفت من كثرة البكاء على أبيها ، و تم دفنها فى جوف الليل بمقابر البقيع بالمدينة المنورة .