فى زمناً قلب فيه الباطل حق و الحق باطل و أصبح الصيع و البلطجية و الشبيحة و المرتزقة شهداء ، و أصبح الخونة و المأجورين ثوار وطنيين و أبطال قوميين .
فى زمناً أصبح فيه الهجوم على (وزارة الدفاع) بطولة و جهاد مقدس ، و دفاع الجيش عن وزارته جريمة فى حق الإنسانية .. فكيف يضرب الجيش المهاجمين و المتظاهرين اللاسلميين بالنار ، رغم إنهم إفتعلوا أزمة غريبة قبل إنتخابات رئاسة الجمهورية بثلاثة أسابيع فقط ؟؟؟ كان يجب أن يقبلهم و يفتح لهم ذراعاته قائلاً لهم : أهلاً و سهلاً يا حبايبى .. إتفضلوا خربوا و إحرقوا و ورونا الشهامة و الرجولة و الجدعنة .
فى زمناً أصبح فيه خليط عجيب من الخنافس و الفرافير متحدون مع الذقون و المتأسلمين يمثلون المصريين جميعاً أمام العالم العربى و على الفضائيات ، و أصبح الإعلام الأسود يطبل و يزغرد لهم ، و لم يبقى سوى أن يتحزم الإعلام و يرقص لهم عشرة بلدى على الوطنية الطاغية التى يتمتعون بها ، و نفتقدها نحن بكل أسف .. نحن باقى الملايين الذين إلتزمنا بأمر الرسول عليه الصلاة و السلام (فليسعك بيتك) و إلتزمنا ببيوتنا وقت الفتن و المحن .
فى زمناً أصبح فيه كل من يهتف (يسقط .. يسقط حكم العسكر) بطل و مجاهد فى سبيل الله ، و أصبح كل من يدافع عن (المجلس العسكرى) و قيادة الجيش خائن و عميل و دسيسة و يجب إسقاط الجنسية المصرية عنه و عن أهله ، كما لو كان يدافع عن الجيش الإسرائيلى ، و ليس جيش بلاده .
فى زمن إنقلبت فيه الأمور و إختلت فيه الموازين و تبدلت فيه القيم ، و أصبح رجال الدين هم الذين يحرضون على الفتن و أصبح ملتحون مثل (حازم صلاح أبو إسماعيل) و (أبو الأشبال) يستطيعون بسهولة و بساطة عجيبة جداً تحريك جيش من المغفلين و المعتوهين و فاقدى العقول نحو كوارث دامية ، و أصبح (وائل غنيم) و (أسماء محفوظ) و (إسراء عبد الفتاح) و (نوارة نجم) هم النموذج المثالى للشباب المصرى ، و أصبحت مجموعة من العجائز الشمطاوات و العوانس الفاتنات أمثال : لميس الحديدى – هالة سرحان – لبنى عسل – منى الشاذلى – ريم ماجد هن المتحدثات الرسميات بإسم ملايين المصريين .
فى زمن أصبح فيه الجهلة خطباء و أصبح فيه طلاب ثانوى و جامعة ناشطون سياسيون و فقهاء دستوريون ، و أصبح المنافقون يتوددون لهم آناء الليل و أطراف النهار .
فى هذا الزمن القمىء ، فلتقل خيراً أو لتصمت .. و أعتقد أن الثانية أفضل !!!
و إلى شهيد القوات المسلحة المصرية سمير أنور إسماعيل الكيال :
الحر يؤثر أن يموت بعزمه أسداً *** و لا يحيا بمكر الثعلب
هناك تعليقان (2):
شكراااااً كتير ع المجهود :)
شكـــــرا على المجهود
إرسال تعليق