الأربعاء، أغسطس 10، 2011

فى ذكرى العاشر من رمضان .. ذكرى حرب أكتوبر 73

إذا إعترضت ، فأنت أجندة

و إذا لم تعترض ، فأنت فلول

إذا تحركت ، فأنت بلطجى

و إذا لم تتحرك ، فأنت كنبة

إذا أيدت ، فأنت اخوانى

و إذا رفضت ، فأنت علمانى

إذا قلت الدستور ، فأنت ملتف على الإستفتاء

و إذا قلت الإنتخابات ، فأنت ملتف على الثورة

فى النهاية .. نحن مجموعة من مرضى التخوين

تم صنعنا لتدمير أنفسنا ذاتياً

فلا تلم علينا

نحن صناعة فاسدة من نظام بائد

فاصل أعجبنى من قناة (القاهرة و الناس)

بالمناسبة .. أنا مع فض الجيش لإعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم الإثنين أول أغسطس و أول رمضان .. و أعتقد أن هذا رأى الغالبية العظمى من المصريين الآن (الأغلبية الصامتة كما يسمونها) .. و لا أعتقد إن الإخوة المعتصمون سيستطيعون إضافة أسماء الشعب المصرى كله إلى القائمة السوداء و لائحة العار .

لم أكن ضد الثورة فى بدايتها ، لكننى كنت ضد ذلك الإعتصام المفتوح فى ميدان التحرير ، فهؤلاء المعتصمون فى الهواء الطلق لم يدركون شعور من فرض عليه حظر التجول من الثالثة عصراً .. من فرضت عليه الإقامة الجبرية فى منزله و ربما فى منزل غيره لأكثر من إسبوعين .. معظمنا أصابه الإكتئاب من متابعة الأخبار و أغلبنا زاد وزنه من كثرة الأكل و عدم الحركة ، حتى أن قريبتى قالت لوالدتها و أختها ساخرة : لو كنت أعرف أن إقامتى ستكون معكما أثناء الحظر ، لكنت إعتصمت فى ميدان التحرير .

الحسنة الوحيدة فى الأيام الأولى للثورة هى اللجان الشعبية التى أشعرتنا بالأمان من صوت ضرب الرصاص الذى لا ينقطع .

و لما أثبت النوم فى الشارع فائدته و تنحى الرئيس ، لم يكن هناك مبرر لتلك الإعتصامات و المظاهرات و الإضرابات التى لا تنتهى فى ميدان التحرير منذ جمعة التنحى 11 فبراير 2011 و حتى جمعة لم الشمل أو توحيد الصف 29 يوليو 2011 .

لذا ، من الظلم و الإجحاف أن نصور الجيش المصرى الآن على إنه ظالم .. لقد صبر الجيش أكثر من اللازم على هؤلاء المعتصمين .. و هذا ما لم يحدث فى أى دولة أخرى .. و أظننا جميعاً رأينا ما فعله الجيش السورى فى مدينة حماة السورية فى نفس توقيت فض ميدان التحرير بالقاهرة .

تحية للجيش المصرى الباسل .. خير أجناد الأرض .. فما أحوج أن نصدق الجيش الآن و نكف عن تخوين بعضنا البعض .

الخميس، أغسطس 04، 2011

محاكمة مبارك التاريخية .. الأربعاء 3 أغسطس 2011 .. يوم لا ينسى

هذا ليس إستفتاء ، لكنها مجموعة من الخواطر المتضاربة التى أتمنى أن يشاركنى أحداً فيها :

أولاً : ترى أى آية قرآنية تنطبق أكثر من غيرها على حال مبارك و أسرته ؟!

ثانياً : لماذا أصبح معظم المصريون يتعاملون من منطلق أن عائلة مبارك داخلين النار داخلين ، و أن الشعب كله داخل الجنة داخل بلا جدال ؟! من منطلق أن الشعب المصرى هو الخير و عائلة مبارك هى الشر !!!

ثالثاً : هل ما إرتكبه مبارك و عائلته يرتقى لواحدة من الكبائر العشر ، أم ما فعلوه مجرد ذنوب و آثام و خطايا يغفرها الله ، لأن كل الذنوب مغفرة إلا الشرك بالله ؟! هل ممكن أن يخفف الله عنهم لأن محاكمتهم تمت فى رمضان و هم صائمون ؟!

رابعاً : ترى هل مبارك الآن نادم و بدأ يتوب إلى الله أم إنه نادم على إنه لم يهرب فى أول الثورة كما فعل رئيس تونس ، لأنه لم يتوقع ساعتها أن تتم محاكمته و هو مازال على قيد الحياة ؟!

خامساً : هل نحن ، كما يقول عنا بعض العرب الآن ، شعب فراعنة و نماردة بحق ؟! هل نحن أندال لأننا حاكمنا مبارك بعد 30 سنة حكم و لم نرحمه فى شيخوخته و ضعفه و مرضه و لم نكرم عزيز قوماً ذل ؟! و هل سيشعر جلادون مبارك بالندم بعد موته لأنهم لم يستخدموا معه قانون (عدم إعدام المسنين) ؟!

سادساً : هل سيثبت التاريخ براءة الرئيس المخلوع أم سيثبت التاريخ أنه كان يستحق هذه النهاية ؟!

سابعاً : ما هى أسوأ جرائم مبارك على الإطلاق : الخصخصة و المعاش المبكر – قانون الطوارئ – قانون المرور الجديد – الضرائب العقارية – تزوير إنتخابات مجلس الشعب – تزوير إنتخابات الرئاسة – تصدير الغاز الطبيعى و الأسمنت إلى إسرائيل – الجامعات الخاصة – تمليك الأراضى لعرب و أجانب ؟!

ثامناً : ما هى محاسن عصر مبارك : أن مصر لم تدخل فى حرب واحدة طوال ثلاثين سنة – القضاء تماماً على الإرهاب الذى مزق دول كثيرة – أنه تنحى بسرعة و لم يفعل بشعبه كما فعل الدمويون بشار الأسد و معمر القذافى و على عبد الله صالح ؟! إنه مثل هو و نجليه أمام المحكمة الشعبية فى تصرف حضارى يحسب لهم .. و لم يهربوا ؟! أنه أثبت أن المصريون فعلاً و حقاً و صدقاً شعب لا تصلح معه الحرية أو الديموقراطية الكاملة المطلقة ، بل الحرية المقننة ، و أن الحرية لديهم تنقلب لفوضى و غوغائية .. و أنهم شعب هوائى متقلب المزاج عاطفى لأقصى درجة ؟!

أكاد أبصم بأصابعى العشرة أن أغلب المصريون سيخرجون مولولون و باكون و نادمون فى جنازة مبارك !!!

كلما شعرت بالتعاطف مع مبارك ، قلت لنفسى أن هذه الفضيحة المدوية لابد أن تكون على ذنب عظيم ، و لن تكون على جرم هين .. و لأننى كنت أحيا حياة كريمة فى عصره ، فإن مشاعرى بالتأكيد كانت ستكون مختلفة نحوه لو كان لىّ مظلمة أو فقدت عزيز فى المظاهرات .

كل ما أنا متأكدة منه إننى لست سعيدة أبداً .. أبداً بهذه المحاكمة العلنية .

الاثنين، أغسطس 01، 2011