أقول لهم : هناك ميزة رائعة فى أن تكتب دون أن ينشر لك شيئاً !! نعم .. فبمجرد أن يتم نشر و لو عمل واحد لك ، ستجد نفسك بعد ذلك تكتب ما يريد الناس أن يقرؤوه و ليس ما تريد أنت أن تكتبه ، فلن تعبر عن ذاتك ، بل ستفاجئ إنك تعبر عن شخص أخر مختلف عنك و هو قارئك ، و سيجد القراء فى عملك الثانى كاتب مختلف تماماً عن الكاتب الذى قرؤوا له أول مرة و أعجبهم .
و أيضاً لو إستطعت أن تنشر أول عمل تكتبه أو العمل الوحيد لك (درتك اليتيمة) ، و نجح هذا العمل مع القراء ، سيبدأ الناشرون فى مطالبتك بأعمال أخرى ..
فى هذه اللحظة ، ستجد نفسك إما أن جعبتك قد أصبحت خاوية فجأة من السهام ، فينصرف الناشرون و بالتالى القراء عنك ، و إما ستجد نفسك مضطر أن تكتب أى شىء بسرعة كى يلحق بالمطبعة و دار النشر ، و طبعاً سيكون عمل مختلف تماماً فى الأسلوب لأنه سيكون موجه لفئة معينة من القراء كانت سبب نجاحك فى أول مرة ..
لكن إذا كان لديك رصيد غير قليل من الأعمال ، مثلاً عشرة روايات أو كتب ، ثم نشرت واحد منهم ، و نجح هذا العمل مع القراء ، بعد ذلك .. سيجد الناشرون و القراء على حداً سواء ذخيرة يعيشون عليها سنوات قادمة ، حتى بعد مماتك .
كما إنك ستكتب الأعمال التالية ، مثلاً الحادى عشر ، بأنفاس طويل دون إستعجال و نفساً هادئة و بإتزان و سكينة و بإسلوبك أنت .. بعيداً عن أى مؤثرات خارجية ، و ستتجه بخطوات واثقة منتظمة نحو النجومية و الإستمرارية و الثبات الذى هو عنوان النجاح ، فالحفاظ على القمة أهم من الوصول إليها .
فلا تكتب بإستعجال من أجل اللحاق بالمطبعة أو الإشتراك فى مسابقة أدبية .. كن نفسك و أنت تكتب .
الأحد، نوفمبر 09، 2008
الثلاثاء، نوفمبر 04، 2008
عيد الحب المصرى 4 نوفمبر من كل عام
و هو مختلف عن عيد الحب العالمى أو الفالانتاين داى الذى يتم الإحتفال به يوم 14 فبراير من كل عام ، فقد أنشئ هذا العيد الراحل العظيم (مصطفى أمين) أيضاً – و هو من أنشئ عيد الأم المصرى فى 21 مارس من كل عام مختلفاً بذلك عن عيد الأم العالمى فى الأحد الثانى من مايو سنوياً – و عيد الحب المصرى ليس عيداً للعشاق كالعيد العالمى ، بل هو عيد لإستعادة مشاعر الحب و الود المفقودة بين كل الناس ، مهما كانت طبيعة علاقتهم ببعض ، و قد دعا إليه (مصطفى أمين) بعدما شاهد جنازة بدون أى مشيعين فى السبعينات من القرن الماضى ، فتساءل : أين ذهب الحب بين الناس ؟!
و بالنسبة لىّ كمرشدة سياحية و مهتمة بآثار بلدى و عاشقة لمدينة الأقصر ، فإن 4 نوفمبر هو العيد القومى لمدينة الأقصر من كل عام ، و هذا التاريخ يوافق ذكرى إكتشاف مقبرة و كنوز الفرعون الصغير (توت عنخ آمون) فى وادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر فى 04/11/1922 على يد الأثرى الإنجليزى الشهير (كارتر) ، و تعتبر هذه المقبرة هى الوحيدة التى عثر عليها كاملة المحتويات لم تصل لها أيدى لصوص القبور الملكية .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)