الاثنين، فبراير 11، 2013

أنا مش آسفة يا مبارك .. بس ربنا يفك سجنك


لا أعرف لماذا أشعر أن تاريخ 11 فبراير (ذكرى تنحى مبارك فى 2011) قد أصبح مثل تاريخ 11 سبتمبر (ذكرى الهجمات على برجى التجارة العالميين فى نيويورك عام 2001) ؟؟؟

إسمحوا لىّ أن أكمل بالعامية المصرية .. لأننى أشتاق كثيراً للكتابة باللهجة التى أتحدثها .

هقول الكلام ده و رزقى على الله .. النهارده و بعد سنتين من تنحى مبارك (المخلوع كما يسميه الثوار) ، كان نفسى أزوره فى مستشفى (المعادى) العسكرى .

مش عايزة أزوره عشان أقوله (أنا آسفة) و لا (الله يرحم أيامك) و لا (خسارة عرفنا قيمتك) زى الجماعة العاطفيين السذج بتوع (أنا آسف يا ريس) ، و لا هزوره عشان أشمت فيه لا سمح الله .. الشماتة و التشفى حرام ، و أصلاً زمانه هو إللى شمتان فينا .. و عنده حق و الله .

لكن نفسى أقوله : آه .. إنتا كنت حرامى و كنت بارد و تنح و مش حاسس بالناس ، بس لو ليك حسنة واحدة ممكن تفك كربك و تخرجك من ضيقتك إللى إنتا فيها دى ، فهتكون الحسنة دى إن مصر (فعلاً) فى عهدك كانت بلد الأمن و الأمان !

كنا بنقول بقلب جامد : ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين (سورة يوسف – آية 99)

آه .. كان فيه جرايم قتل و سرقة و إغتصاب و مخدرات ... و بلطجة ، لكن مش بالمعدلات البشعة بتاعة دلوقتى .

ماكانش فيه بوابات حديد على كل عمارة و كل برج .. الحدادين أكتر ناس إستفادوا بعد الثورة لأن كل الناس عملت بوابات حديد و جنازير و أقفال و ترابيس على أبواب العمارات .. دلوقتى قبل ما الواحد يسكن ، أول حاجة يديهاله صاحب العمارة أو صاحب الشقة مفتاح باب العمارة !!!

آه .. كنت بالينا بوشوش عكرة تقطع الخلفة م البيت و الخميرة م الزيت .. زى (صفوت الشريف و فتحى سرور و زكريا عزمى و عائشة عبد الهادى و أنس الفقى و أحمد نظيف) ، لكن أتاريك كنت راحمنا من وشوش أعكر و خلق طلعتها غير بهية (مرسى و بديع و الشاطر و الكتاتنى و العريان و البلتاجى و صفوت حجازى) .

آه .. رجالتك معظمهم كانوا (لا مؤاخذة) .. مش عايزة أقول (مخنثين و لا شواذ و لا قوادين) لأن آخرهم كانوا بيصبغوا شعرهم الشايب و ينتفوا حواجبهم ، لكن ماكانش فيهم واحد ضارب دقنه لحد سرته و لا خابط قورته فى حيطة (أو) راسم دايرة سودة بقلم كوبيا على قورته عشان يفهمنا إنه مش بيسيب فرض و لا سنة .

آه .. ماكنتش بتصلى كل جمعة فى مسجد شكل ، و لا كنت حافظ كتاب الله كامل ، و ماكناش بنشوفك بتركعها إلا فى العيدين ، و كنا شاكين إنك بتصوم أساساً ، لكن ماكنتش بتفتى فى الدين .. ماكنتش عمال تقولنا قال الله و قال الرسول و تتاجر بالدين و تعيط من كتر الإيمان و التقوى ، و رجالتك بره عمالين يأذوا فى خلق ربنا و يسحلوا الناس و يوقعوا الشعب فى بعضه بمبدأ (فرق .. تسد) .

عمرك يا (مبارك) ما قولت لنا إنتوا كفرة و لا علمانيين و لا عاملتنا على أساس إننا دخلنا الإسلام إمبارح بالليل .. الصراحة كنت فى حالك و كنا فى حالنا .

عمرك ما قسمت المصريين .. ربع إخوانى و تلات إربع معارضة .. عمرنا فى عهدك ما سألنا حد : إنتا (وطنى و لا معارضة) .. دلوقتى أول سؤال بنسأله قبل ما نتعامل مع أى حد : إنتا إخوانى و لا معارضة ؟

التاريخ هيفتكرلك .. إنك فى ثورة أل 18 يوم (من 25 يناير لحد 11 فبراير) قولت أربع خطابات (و على الأقل كانوا مفهومين .. مش محتاجين لمترجم زى خطابات أخينا) ، و فى كل خطاب كنت بتقدم تنازلات ، لكن للأسف ماعجبش الثوار .. عندوا و ركبوا دماغهم لحد ما لبسونا فى الحيط و جابولنا مسك الختام .

غيرك .. خطاباته العربى محتاجة قاموس و كلامه الإنجليزى يودى فى داهية ، و مصدر الطرشة بقاله إسبوعين من ساعة الذكرى التانية للثورة .. كأن الناس إللى فى الشارع دى دبان و ناموس و دبابير بيزنوا على خراب عشهم .

الناس لامتك أيام ما قفلت الحنفية على (بورسعيد) بسبب الراجل إللى حاول يديك شكوى و حرسك قتلوه ، و لغيت المنطقة الحرة ، طب كانوا هيقولوا لك إيه لو 74 واحد ماتوا فى (إستاد بورسعيد) ، و بعديهم 29 غيرهم فى (محاكمة إستاد بورسعيد) ، و وراهم 8 فى جنازة البورسعيدية ، و فى الآخر .. قاعد مكانك و لا كأن حاجة حصلت ؟!

إنتا بس لو كنت شبعت الناس و ريحتهم ، ماكانش حد هيعمل ضدك ثورة حتى لو جيبت إبليس – مش جمال مبارك – يمسك بعدك .

فعلاً نفسى يحصل (فلاش باك) و الزمن يرجع بينا للحظة تنحيك و يقف عندها .. لو يعرف خليفتك كم الإحباط و اليأس و التعاسة و خيبة الأمل و الإحساس بضياع كل الأحلام و القرف إللى بيشعر بيه (معظم) شباب مصر كل ما بيشوفوه بيتكلم فى التلفزيون ، و الله ما كان يتنحى ، ده كان يولع فى نفسه ، لكن للأسف (الإحساس) ده نعمة ربنا مش بيديها لأى حد .

الجمعة، فبراير 01، 2013

أول جائزة أدبية فى حياتى – جائزة منظمة كتاب بلا حدود (الشرق الأوسط) العراقية

 
لمن أراد أن يتعلم الصبر ، فقد علمتنى هذه الجائزة الصبر .
تم إعلان نتيجة المسابقة الثقافية لمنظمة كتاب بلا حدود فى (كركوك) رسمياً يوم الخميس 2 فبراير 2012 ، لكن تم إعلامى بفوزى قبلها بيوم .. الأربعاء 1 فبراير 2012 (يوم مجزرة إستاد بورسعيد الدامية) .. يوم لن ينسى بالنسبة لمصر و بالنسبة لىّ طبعاً .
و رغم الحادث الجلل ، إلا إننى إعتبرت فوزى هو هدية المصطفى – صلى الله عليه و سلم – قبل ذكرى مولده (12 ربيع الأول 1433 هـ) الذى كان يوافق السبت 4 فبراير 2012 .
فقد فزت بالمركز الأول فى فرع الرواية عن روايتى رقم 15 (قبر عيسى) .
شئ رائع طبعاً أن أول فوز فى حياتك (يكون) بالمركز الأول مرة واحدة ، ففى نظرى الفوز متساوى من المركز الثانى – حتى المركز العاشر ، و إن كان ذلك لا يقلل بالطبع من قيمة الأعمال الفائزة بهذه المراكز .
ثم تم إرسال غلاف الرواية لىّ بعد طباعتها يوم الأحد 17 يونيو 2012 .
و لأننى لم أستطع السفر إلى (العراق) و حضور حفل التكريم فى (بغداد) يوم السبت 20 أكتوبر 2012 (بعد 9 شهور كاملة) ، لذا تم إرسال الجوائز إلىّ مع أستاذ / باسم صابر .. نائب أستاذ (سليمان عثمان) قنصل مصر فى (أربيل) ، و تسلمتها يوم الثلاثاء 29 يناير 2013 بالقاهرة (بعد عام كامل) .
يواكب هذا إقتراب عدد القراءات (و ليس القراء) فى صفحتى على موقع إسكريبد إلى 10,000 قراءة .