الخميس، يونيو 28، 2012

لسه الأمانى ممكنة



خبر منشور فى جريدة الأهرام أمس الأربعاء 27 يونيو 2012 – ص 3


هل يستطيع أحد أن ينكر أن المظاهرة المؤيدة للجيش و للفريق أحمد شفيق مساء يوم السبت 23 يونيو 2012 (ليلة إعلان نتيجة الإنتخابات) عند المنصة أو النصب التذكارى بحى (مدينة نصر) فى (القاهرة) كانت أضعاف .. أضعاف مظاهرة (ميدان التحرير) المؤيدة للدكتور / محمد مرسى ؟!

هل يستطيع أحد أن ينكر أن النفس البشرية تمل و تكل بسرعة ، و أن المال هو السبب المنطقى الذى يجعل النفس تصمد أمام الملل و الكلل و يجعل الجسد يتحمل التراب و حرارة الشمس الحارقة بالأيام فى ميدان واسع مكشوف ؟! هل يستطيع أحد أن ينكر أن مظاهرة (المنصة) إنفضت مع أول ضوء للفجر قبل أن تشتد حرارة الجو ، و أن ثوار (التحرير) لا يملون و لا يكلون و لا ينفضون تحت لهيب الشمس المستعر ؟!

هل يستطيع أحد أن ينكر أن (اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة) قد رفضت معظم الطعون – و لا أقول زورت النتيجة - حقناً للدماء بعد التهديدات الدموية التى أطلقها الإخوان المسلمون فى حالة خسارة مرشحهم الدكتور / محمد مرسى ؟

الطعون متمثلة فى :

1.       تسويد بطاقات المطابع الأميرية لصالح مرسى .

2.       منع الأقباط فى بعض قرى الصعيد النائية من التصويت عموماً .

3.       الحبر السرى الطيار (الأقلام السحرية) .

4.       الطفل الدوار .


الأربعاء، يونيو 27، 2012

أربعين وردة الجزائرية


مرت أمس الثلاثاء 26 يونيو 2012 ذكرى الأربعين على رحيل المطربة الكبيرة (وردة الجزائرية) التى لقيت وجه ربها يوم الخميس 17 مايو 2012 فى (القاهرة) ، و تم دفنها فى (الجزائر) .
و الحقيقة ، كان من الممكن أن أمر على هذه الذكرى مرور الكرام ، خاصة و إننى قد نعيتها فور وفاتها على مدونتى هنا ، كما أن نتيجة الإنتخابات الرئاسية المصرية التى ظهرت الأحد 24 يونيو 2012 قد أصابتنى بالإكتئاب الشديد ، و عدم الرغبة فى الحديث عن أى شئ أخر  .
لكن ، الأزمة الدبلوماسية البسيطة التى حدثت بين المصريين و الجزائريين خلال الأربعين يوم الماضيين ، كان لابد من التوقف عندها قليلاً .
فقد غضب الجزائريون بشدة بسبب تحريك جثمان (وردة) بالرافعة الشوكة Forklift فى (مطار القاهرة الدولى) قبل وضعه فى الطائرة تمهيداً لسفره (الجزائر) ، و حدثت مشادة كلامية شديدة بين مطربة جزائرية تدعى (زكية محمد) و دبلوماسى مصرى يعمل فى (الجزائر) يدعى (هانى صلاح) فى أحد البرامج التلفزيونية على قناة (النهار الجزائرية) ، و إتهمتنا المطربة – أى المصريين – بعدم التحضر لأن الميت يجب أن يحمل على الأكتاف ، و ليس بالفوركليفت ، فما كان من الدبلوماسى إلا أن إنسحب من حلقة البرنامج على الهواء ، و لم يستجب لمحاولات المذيع الجزائرى بحثه على البقاء .
طبعاً ، أقدر حزنها و غيظ الجزائريين من أجل مطربتهم الكبيرة ، لكننى حقاً لا أرى أى إساءة أو إهانة فى التعامل مع النعش ، فهذه هى الطريقة المتبعة مع كل النعوش و التوابيت التى تسافر عن طريق (مطار القاهرة الدولى) إلى الدول الأخرى .
كما أن (وردة) ليست أول مطربة من (بلاد المغرب العربى) تموت على أرض (مصر) ، فهناك :
1- المغربية (سميرة مليان) 1984 : سقطت أو ألقيت عارية من شرفة شقة الملحن المصرى الشهير (بليغ حمدى) .
2- التونسية (ذكرى) 2003 : قتلت فى شقتها رمياً بالرصاص على يد زوجها رجل الأعمال المصرى (أيمن السويدى) الذى إنتحر بعد ذلك .
3- الجزائرية (نغم فتوكى) 2011 : سقطت من شرفة منزلها فى رمضان 1432 هجرياً و هى تنظف مكيف الهواء ، فقد إختل توازنها بسبب الصوم حسب شهادة زوجها المصرى (إيهاب خورشيد) شقيق الفنان الراحل (عمر خورشيد) ، و عمتها هى المطربة الكبيرة الراحلة (وردة الجزائرية) .
و من نقلت منهن إلى وطنها ، لم يحدث نقلها أى أزمة بين بلدها و بين (مصر) !
كما أن السفير المصرى بالجزائر (عز الدين فهمى محمود) قد شارك فى حفل تأبين و إحياء ذكرى الأربعين للفنانة الراحلة الذى أقامه إبنها (رياض جمال قصيرى) فى قصرها بالجزائر (العاصمة) ، رغم ما تعرض له مساعده (هانى صلاح) من مضايقة بالغة .
إذن أين عدم التحضر الذى وصفتنا به السيدة الفاضلة ؟!

الاثنين، يونيو 25، 2012

عدى النهار


لم أجد أفضل من أغنية (عدى النهار) لعبد الحليم حافظ التى غناها بعد نكسة 67 ، كى أدندن بها بينى و بين نفسى منذ أن سمعت نتيجة الإنتخابات الرئاسية المصرية أمس الأحد 24 يونيو 2012 – الساعة 4:30 عصراً بتوقيت مصر .

و رغم إننى لم أعاصر نكسة 5 يونيو 1967 ، إلا إننى أعتقد أن هزيمة 24 يونيو 2012 التى وقعت بعد الأولى بــ 45 سنة كاملة هى أشد وطأة و أكثر ثقلاً .

و فى محاولة متواضعة منى لتحليل أسباب الهزيمة التى منى بها الفريق / أحمد شفيق – مرشحى فى جولتين الإنتخابات – رأيت أن الأسباب – على سبيل المثال ، لا الحصر – هى :

1.   غياب عدد كبير من الصوفية (المتصوفين) فى مولد السيدة زينب بالقاهرة يومى السبت 16 يونيو و الأحد 17 يونيو 2012 (جولة الإعادة) ، و هم ثانى أكبر كتلة تصويتية للفريق بعد كتلة المسيحيين و أقباط المهجر ، فقد توجهت كتلة السلفيين و الإخوان المسلمين (الإسلاميين عموماً) للتصويت لمرشح الإخوان الدكتور / محمد مرسى .

2.   عدم فرض غرامة مالية (500 جنيه مصرى على الأقل) على الممتنعين عن التصويت لأسباب واهية ، سواء لحرارة الجو الشديدة أو الكسل أو مقاطعة الإنتخابات إعتراضاً على نتيجة الجولة الأولى أو السفر إلى المصيف ! لقد حصل الناس على يومين أجازة بمرتب للتصويت ، فذهبوا إلى المصايف و الشواطئ بدلاً من اللجان الإنتخابية المزدحمة الغير مكيفة !

3.   عدم فتح باب التصويت فى أى مكان ، و الإصرار على أن يصوت كل فرد فى لجنة إنتخابية بعينها ، عكس ما حدث فى إستفتاء السبت 19 مارس 2011 ، فقد كان التصويت مفتوح فى أى مدرسة تريدها ، مع العلم بأن عدد كبير من المصريين يقيمون خارج المحافظات التى إستخرجوا منها أرقامهم القومية ، و بالتالى تعذر السفر من أسوان إلى الإسكندرية مثلاً للتصويت جولتين ، رغم أن يومى السبت 16 يونيو و الأحد 17 يونيو 2012 كانا أجازة رسمية ، و كانت القطارات مجانية !!!

4.   تواكل معظم الناس على بعضها البعض ، فمن خرجوا للتصويت حوالى 26 مليون من إجمالى تقريبى حوالى 50 مليون يملكون بطاقات الرقم القومى .. كل واحد إعتمد على من حوله فى إختيار مرشحه المفضل .. أنا متأكدة أنه لو خرج أل 24 مليون الآخرون للتصويت ، لنجح (شفيق) بإكتساح .. نجاح ساحق ، و ليس نجاح بفروق طفيفة لا تذكر .

5.   عدم قصر التصويت على مؤهل دراسى أو علمى معين (ثانوية عامة أو دبلوم على الأقل) ، و فتح باب التصويت لأى مصرى يحمل رقم قومى ، حتى لو كان أمى لا يقرأ و لا يكتب ، و طبعاً غنى عن التعريف أن الجهلة و الأميين و الفقراء و سكان العشوائيات هم الكتلة التصويتية الأكبر للإخوان المسلمين .

ثم وقعت الكارثة ، و أصبح ذلك القروى الساذج و الفلاح الفصيح القادم من قاع الريف (محمد مرسى) إبن (قرية العدوة – محافظة الشرقية) رئيساً لمصر  .. نعم (مبارك) كان هو الأخر إبن (كفر المصيلحة – محافظة المنوفية) ، لكنه على الأقل عاش سنوات فى (القاهرة) قبل أن يكون رئيساً ، و تعلم كيف يتكلم و كيف يرتدى ملابس ، و نعم (شفيق) أصلاً هو الأخر من (محافظة الشرقية) ، إلا إنه ولد و تربى و عاش فى (القاهرة) .

(مرسى) هذا خطبه و كلامه يصيبانى بالغثيان و التفكير فى الهجرة !!! إنه الرئيس المدنى الغير متمدن ! فالأهم من كون الرئيس مدنى أو عسكرى ، أن يكون متحضر !

و الآن .. بعد أن ضاع حلمى فى أن يحكم مصر رجل صعيدى ، مثل (عمر سليمان) (من محافظة قنا) أو فلاح متمدن أرستقراطى ، مثل (أحمد شفيق) ، أصبح أملى و أمل الكثير من الحالمين و المثقفين المصريين أن تحدث ثورة أخرى ، لكن هذه المرة ثورة عسكرية أو إنقلاب عسكرى ، بعد أن أثبتت الثورة الشعبية فشلها الذريع و قدمت (مصر) على طبق من ذهب للإخوان المتأسلمين !

الخميس، يونيو 14، 2012

و الله و عملوها الرجالة


الأربعاء 13 يونيو 2012 : صدور قرار وزير العدل المصرى (عادل عبد الحميد) المعروف بإسم (قانون الضبطية القضائية) الذى أعطى المخابرات الحربية و الشرطة العسكرية سلطة القبض على المدنيين الخارجين على القانون ، و هو بديل عن (قانون الطوارئ) بالنسبة للشرطة .

لماذا أنتم خائفون من صدور هذا القانون ؟ هل أنتم من المخربين و مثيرى الشغب و عشاق الفوضى ؟! فعلاً إللى على راسه بطحة بيحسس عليها .

الخميس 14 يونيو 2012 : صدور قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية (قانون العزل السياسى) و حل الثلث الفردى من مقاعد (مجلس الشعب) ، أى حل البرلمان بأكمله .

أيوه كده خلوا البلد تنضف .